ركامـُ ذِكرى
22-03-2008, 01:31 AM
لَمْ أَعُدْ أذْكُر بِالتَحدِيدِ مُذْ مَتَى هَجَرْتُ أَوْراقِي .. فـَ أَيُّ حُزْنٍ هَذَا الذِي اكْتَنَفَنَي لـِ يُعِيدَنِي إلى طُقُوسِها مِنْ جَدِيدٍ ..؟! وأَيُ حَدَثٍ هذا الذي عادَ اليَوْمُ لـِ يُؤَكِدَ صِحّةَ رِهَانِي الأَوَل يَوْمَ كُنْتُ طِفْلًا أسْتَنْشِقُ الكَلِمَاتَ بِشَراهَهٍ وَأُرَدِدُ كَمَا لِأَزْفِرُها " كَيْ تَكْتُب, لا يَكْفِي أَنْ يُهدِيكَ أَحَدٌ مَا دَفْتَرًا وَأقلامًا, بَلْ لابُدَّ أَنْ يُؤذِيكَ إلى حَدِّ الكِتابَةِ".. (1)
قبلَ ذَاك العَهْدُ الطُفولِيُّ المُصطَبِغ بِنَكهَةِ الحَيْرَةِ، كُنْتُ دَوْمًا مَا أَتَسائَلْ مَا إِذَا كانَتْ الكِتابه فِعلُ مُسالَمَة أَمْ فِعلٌ لِلْتَمَرُّدْ وَلإفراغِ كُلَّ مَا يَبِثَهُ الآخَرُونَ فِيكـَ مِنْ حِقْدٍ..؟! وَهَل ثَمّةَ كِتابةٌ وَلِيدَةٌ لـِ فّرّحٍ مَا ..؟!
وَهَا أَنَا الآنَ أَخْلِصُ إِلَى أَنَّها لَيسَتْ سِوَى رَدَّ فِعلٍ لـِ حُزْنٍ يَفْتِكُ بِكـَ .. هِيَ لَيْسَتْ إَلّا مُقَاوَمَةٌ غَالِبًا مَا تَفْشَلُ فِي تَحَدِّي أَلَمٍـ مَـا، أَوْ لَعَلّهَا كَأَيَّهِ عَمَلِيّةٍ كِيميائِيَةٍ في الوُجُودِ تَهدِفُ لِلحُصولِ عَلَى مُرَكّبٍ أّدَبِيّ نتيجةَ احَساسِيسٍ لَمْ تَفتأْ تَتَفاعَلُ دَاخِلكـ مُهيِّجَهً وِجدَانكـَ..!
وَلازِلْتُ أذْكُرُ جَيّدًا أّنّنّي اُيِّدْتُ فِي رِهَانِي _السَّابِقْ ذِكْرُه- حِينَ أَقَرّوا "أَنّ لِكُلِ فِعلٍ رَدَةُ فِعلٍ تُسَاوِيهِ مِقْدَارًا وًتُعاكِسُه اتِجَاهًا " (2 ) وَلِهَذا السَبَبْ فَقَط " نَحْنُ لا نَكتُبُ مِنْ أَجْلِ أَحَدٍ بَلْ ضِدّه " ..! (1)
وَلَمْـ يَكُنْ " الـ أَحَدُ" هذِهِ المَرّة سِوَى [ الغِيـاب ].. هَذا الذي كَثيرًا مَا قَضَمَ مِنْ رُوحكـَ فـَ بَتَرَ احسَاسَكـَ، هَذا الذي يُفْقِدُكـَ حِسَّكَ بِالزّمَنِ وَيُجبِرُكـَ عَلى العَيْشِ فِي وَحلِ الوِحدّهِ.. وَلَيْسَتْ الوِحدّه هِيَ أَنْ تَنأَى عَنْ النّاسِ وَصَخَبَ الحَيّاه إِجبَاراً وَنفياً –كَما تَظُنْ- بَل هي " انْعِدام الشُعورْ بِالوُجودِ مِنْ أَجْلِ أحد " (3)... هِيَ – كَما أَظُنُ أنَا هَذِهِ المَرّة- رَدّ الفِعل الطَبيعي لـِ غِيابِهمـ ..! (4)
أّنْ تَتَعَلّقَ بـِ أَحدَهُمْـ حَدّ الهَوَس يعني أنْ يُقبِلُ عَليكـَ اللّيلُ فِي غِيابِهِ ثَقيلًا مُوْحِشًا، وَأنْ تَتَقاسَمَ سَريرَكـَ مَعَ حُزْنٍ يَكادُ يَلْتَهِمُكـَ..!
أَنْ تَتَعَلّقَ بِهِ حَدّ الجُنون يَعني أنْ تَفْقِدَ نِعمَةَ رُؤيَهَ الاشياء بِألوانِهَا الحقِيقيّة فِي بُعدِه،ِ وَأنْ تَنْهّشّ الوِحدَه جَميعَ اوقاتِكـَ ..!
أنْ يَغِيبَ عَنْكَـ يَعني أنْ تَعيشَ أَلَمـًا "يُصبِحُ مَعَهُ البُكاءُ مُبْتَذَلاً " ..! (1)
هُمْ قَالُوا " كُأنَّ الكَوْنَ فِي حقائِبهم!..يرحَلون ويرحلُ كُلّ شَيءٍ مَعَهمْ ".. (5)
وَأنَـا أقُولُ: قَبْلَ أنْ تَعتَادَ عَلَى وُجُودِهِ..كَانَ الأجْدَرْ بِكـَ أَنْ تَعتَادَ عَلَى فَقْدِ كُلَّ شَئٍ مِنْ بَعدِه ..!
----------
1 – احلام مستغانمي
2- إحدى القوانين الفيزيائيه
3- الفاهم غلط
4- هم هنا –ايضا- ليست سوى [ هو] في نسخته المطوره ..!
5- أحدهمـ هنا
قبلَ ذَاك العَهْدُ الطُفولِيُّ المُصطَبِغ بِنَكهَةِ الحَيْرَةِ، كُنْتُ دَوْمًا مَا أَتَسائَلْ مَا إِذَا كانَتْ الكِتابه فِعلُ مُسالَمَة أَمْ فِعلٌ لِلْتَمَرُّدْ وَلإفراغِ كُلَّ مَا يَبِثَهُ الآخَرُونَ فِيكـَ مِنْ حِقْدٍ..؟! وَهَل ثَمّةَ كِتابةٌ وَلِيدَةٌ لـِ فّرّحٍ مَا ..؟!
وَهَا أَنَا الآنَ أَخْلِصُ إِلَى أَنَّها لَيسَتْ سِوَى رَدَّ فِعلٍ لـِ حُزْنٍ يَفْتِكُ بِكـَ .. هِيَ لَيْسَتْ إَلّا مُقَاوَمَةٌ غَالِبًا مَا تَفْشَلُ فِي تَحَدِّي أَلَمٍـ مَـا، أَوْ لَعَلّهَا كَأَيَّهِ عَمَلِيّةٍ كِيميائِيَةٍ في الوُجُودِ تَهدِفُ لِلحُصولِ عَلَى مُرَكّبٍ أّدَبِيّ نتيجةَ احَساسِيسٍ لَمْ تَفتأْ تَتَفاعَلُ دَاخِلكـ مُهيِّجَهً وِجدَانكـَ..!
وَلازِلْتُ أذْكُرُ جَيّدًا أّنّنّي اُيِّدْتُ فِي رِهَانِي _السَّابِقْ ذِكْرُه- حِينَ أَقَرّوا "أَنّ لِكُلِ فِعلٍ رَدَةُ فِعلٍ تُسَاوِيهِ مِقْدَارًا وًتُعاكِسُه اتِجَاهًا " (2 ) وَلِهَذا السَبَبْ فَقَط " نَحْنُ لا نَكتُبُ مِنْ أَجْلِ أَحَدٍ بَلْ ضِدّه " ..! (1)
وَلَمْـ يَكُنْ " الـ أَحَدُ" هذِهِ المَرّة سِوَى [ الغِيـاب ].. هَذا الذي كَثيرًا مَا قَضَمَ مِنْ رُوحكـَ فـَ بَتَرَ احسَاسَكـَ، هَذا الذي يُفْقِدُكـَ حِسَّكَ بِالزّمَنِ وَيُجبِرُكـَ عَلى العَيْشِ فِي وَحلِ الوِحدّهِ.. وَلَيْسَتْ الوِحدّه هِيَ أَنْ تَنأَى عَنْ النّاسِ وَصَخَبَ الحَيّاه إِجبَاراً وَنفياً –كَما تَظُنْ- بَل هي " انْعِدام الشُعورْ بِالوُجودِ مِنْ أَجْلِ أحد " (3)... هِيَ – كَما أَظُنُ أنَا هَذِهِ المَرّة- رَدّ الفِعل الطَبيعي لـِ غِيابِهمـ ..! (4)
أّنْ تَتَعَلّقَ بـِ أَحدَهُمْـ حَدّ الهَوَس يعني أنْ يُقبِلُ عَليكـَ اللّيلُ فِي غِيابِهِ ثَقيلًا مُوْحِشًا، وَأنْ تَتَقاسَمَ سَريرَكـَ مَعَ حُزْنٍ يَكادُ يَلْتَهِمُكـَ..!
أَنْ تَتَعَلّقَ بِهِ حَدّ الجُنون يَعني أنْ تَفْقِدَ نِعمَةَ رُؤيَهَ الاشياء بِألوانِهَا الحقِيقيّة فِي بُعدِه،ِ وَأنْ تَنْهّشّ الوِحدَه جَميعَ اوقاتِكـَ ..!
أنْ يَغِيبَ عَنْكَـ يَعني أنْ تَعيشَ أَلَمـًا "يُصبِحُ مَعَهُ البُكاءُ مُبْتَذَلاً " ..! (1)
هُمْ قَالُوا " كُأنَّ الكَوْنَ فِي حقائِبهم!..يرحَلون ويرحلُ كُلّ شَيءٍ مَعَهمْ ".. (5)
وَأنَـا أقُولُ: قَبْلَ أنْ تَعتَادَ عَلَى وُجُودِهِ..كَانَ الأجْدَرْ بِكـَ أَنْ تَعتَادَ عَلَى فَقْدِ كُلَّ شَئٍ مِنْ بَعدِه ..!
----------
1 – احلام مستغانمي
2- إحدى القوانين الفيزيائيه
3- الفاهم غلط
4- هم هنا –ايضا- ليست سوى [ هو] في نسخته المطوره ..!
5- أحدهمـ هنا