عبدالله بيلا
27-08-2011, 01:52 AM
- عربيٌ أنتَ ... –
أين أنتَ الآنَ؟
.
.
لو يُجدي التفاتي لصدى الصوتِ
لأمعنتُ انتظاري خارجَ الوقتِ
وأقصيتُ المكانا.
أيها الصوتُ ..
أعِرني بعضَ أحلامكَ
علِّمني تهجِّيكَ
لأرفو لغةً داكنةَ الوهمِ..
أساطيرَ من الشمعِ..
وخُذني ..
حيثُ أسطيعُ أرى قمةَ هذا الماردِ الثلجِ
وخذني ..
حيثُ لا غير سوانا !
أنا .. أرتابُ
أشكُّ الآنَ في هذا الذي يُدعى أنا الحاضرَ
أجتازُ خريرَ الماءِ .. يجتازُ
وتمتدُّ يدٌ تلمسُ أطرافَ خيالٍ هاربٍ
أصرُخُ ..
قِف يا أيها الموبوءُ بي ..
ضلَّت عن الدربِ خُطانا.
نجمةٌ عمياءُ ..
قادتني إلى الصبح الرماديِّ.. وتاهتْ
وتعرَّت شمسُه الوسنى من النورِ
ألا يا أيها الصبح الرماديُّ..تطاولتَ .. وأثقلتَ
فخذ ما شئتَ يا صبحُ من الألوانِ.. وارحلْ
وامنح الليلَ الأمانا.
أين أمضي الآنَ ؟
.
.
بركانُ دمٍ يغلي على كلِّ الخُطا..
غيمةُ قيحٍ لزِجٍ سحّت على الروحِ..
طِلاءٌ أحمرٌ ..
يمتدُّ من شُرفةِ هذا البحرِ إذ يشهقُ فيه الزبدُ الجاثِمُ ..
يمتدُّ .. إلى آخرِ أعتابِ المحيطِ .
عربيٌ أنت .. يا هذا المسمّى
عربيٌ أنت .. يا هذا المُعمَّى
عربيٌ .. وكفى
كي تُسفر الآنَ عن الوجهِ المدمَّى
بـ تحرّرتُ من القيدِ..
بـ أرسِلني إلى أعلى ..
بـ لا خوفَ غداً .. حتى من الخوفِ
فهذا اللهُ .. قد عمَّد في النورِ دِمانا .
ها تعرَّيتُ كما ينكشِفُ الماءُ
كلانا يقرأُ الآخَرَ
يحتارُ ..
تضيقُ اللغةُ الخجلى.. فلا تهمِسُ..
يرتدُّ إلى المعنى ضبابُ الكشفِ..
ينزاحُ ..
وينزاحُ الغدُ المُبهمُ عن ذاكرةِ الغيبِ
ينزُّ الصوتُ في أُذني..
تحاشتكَ ظلالُ الأمسِ واستبطأكَ الحاضرُ
فانسلَّ إلى راحته الكبرى
وضيّعتَ الزمانا.
أنت أين الآنَ؟
.
.
صمتُ الدمِ يعوي !
فتأمل هذه الضجةَ في الصمتِ..
أعِدْ بعثَ أغانيكَ التي شذَّ بها اللحنُ السماويُّ
وعلِّمها الآذانا.
الاثنين 22-8-2011 م
أين أنتَ الآنَ؟
.
.
لو يُجدي التفاتي لصدى الصوتِ
لأمعنتُ انتظاري خارجَ الوقتِ
وأقصيتُ المكانا.
أيها الصوتُ ..
أعِرني بعضَ أحلامكَ
علِّمني تهجِّيكَ
لأرفو لغةً داكنةَ الوهمِ..
أساطيرَ من الشمعِ..
وخُذني ..
حيثُ أسطيعُ أرى قمةَ هذا الماردِ الثلجِ
وخذني ..
حيثُ لا غير سوانا !
أنا .. أرتابُ
أشكُّ الآنَ في هذا الذي يُدعى أنا الحاضرَ
أجتازُ خريرَ الماءِ .. يجتازُ
وتمتدُّ يدٌ تلمسُ أطرافَ خيالٍ هاربٍ
أصرُخُ ..
قِف يا أيها الموبوءُ بي ..
ضلَّت عن الدربِ خُطانا.
نجمةٌ عمياءُ ..
قادتني إلى الصبح الرماديِّ.. وتاهتْ
وتعرَّت شمسُه الوسنى من النورِ
ألا يا أيها الصبح الرماديُّ..تطاولتَ .. وأثقلتَ
فخذ ما شئتَ يا صبحُ من الألوانِ.. وارحلْ
وامنح الليلَ الأمانا.
أين أمضي الآنَ ؟
.
.
بركانُ دمٍ يغلي على كلِّ الخُطا..
غيمةُ قيحٍ لزِجٍ سحّت على الروحِ..
طِلاءٌ أحمرٌ ..
يمتدُّ من شُرفةِ هذا البحرِ إذ يشهقُ فيه الزبدُ الجاثِمُ ..
يمتدُّ .. إلى آخرِ أعتابِ المحيطِ .
عربيٌ أنت .. يا هذا المسمّى
عربيٌ أنت .. يا هذا المُعمَّى
عربيٌ .. وكفى
كي تُسفر الآنَ عن الوجهِ المدمَّى
بـ تحرّرتُ من القيدِ..
بـ أرسِلني إلى أعلى ..
بـ لا خوفَ غداً .. حتى من الخوفِ
فهذا اللهُ .. قد عمَّد في النورِ دِمانا .
ها تعرَّيتُ كما ينكشِفُ الماءُ
كلانا يقرأُ الآخَرَ
يحتارُ ..
تضيقُ اللغةُ الخجلى.. فلا تهمِسُ..
يرتدُّ إلى المعنى ضبابُ الكشفِ..
ينزاحُ ..
وينزاحُ الغدُ المُبهمُ عن ذاكرةِ الغيبِ
ينزُّ الصوتُ في أُذني..
تحاشتكَ ظلالُ الأمسِ واستبطأكَ الحاضرُ
فانسلَّ إلى راحته الكبرى
وضيّعتَ الزمانا.
أنت أين الآنَ؟
.
.
صمتُ الدمِ يعوي !
فتأمل هذه الضجةَ في الصمتِ..
أعِدْ بعثَ أغانيكَ التي شذَّ بها اللحنُ السماويُّ
وعلِّمها الآذانا.
الاثنين 22-8-2011 م