ساخر سبيل
ما تخافش من الهبلة .. خاف من عيالها
by
, 21-08-2013 at 01:46 PM (4318 مشاهدات)
..
مع تقديرنا الكامل لحزنكم العميق و إحباطكم الجارف و انزعاجكم الشديد و إجمالاً لمشاعركم الإسلامية الفياضة ، نذكركم بأن الدماء التى ترونها هى دماء سالت فى خناقة موت و ليس فى ساحة جهاد
و المشهد ليس جديداً على مصر كما يدعون لكنه فقط مكثف
خناقات الموت من سمات الهمج سواء كانوا فى مصر أو فى لندن ، و هى لا تحتاج أى مؤثر إضافى من الخارج فلا تجتهدوا فى النفخ
هؤلاء همج .. أعنى قيادات جماعة الإخوان و مجاهدى سيناء ، لعلكم لاحظتم أنى لم أقل المسلمين و لم أقل الإسلام فكلاهما براء من أى خناقة موت حدثت لأى سبب و بين أى مجموعة من السكارى ، سكارى أفراح / سكارى انتخابات / سكارى ثأر / سكارى شرعية .. أى سكارى
الإسلام برىء من الهمجية و لكن حتى الدين له سكارى فى التاريخ
و السكير إنسان مستعمل مسلوب ، تستطيع أقبح الأفكار أن تسيطر على كل حواسه فلا يرى غيرها .. و ليس أقبح من الثأر فكرة تجعل طالب الدم يطلبه من بطن كامل أو نجع أو قرية أو حتى بلد
تثبت الأحداث أن مرسى لم يكن مستبداً افتقر لأدوات الاستبداد ففشل ، لكنه كان أولاً و آخراً و بينهما طالباً للثأر ليس أكثر ، من الجيش الذى قتل سيد أفندى قطب ، و من القضاء الذى حكم على سيد أفندى قطب ، بل من الشعب الذى نسى هذا الأفندى الشهيد
و سيد قطب نفسه كان إنسان بيفهم ، صحيح كان فيه عرق هبل إنما كان بيفهم ، على الأقل عمل شغل جديد فى منطقة الإسلام السياسى و أنتج أدبيات جديرة بأن تضاف للإنتاج البشرى ، هو صحيح شغل كان فيه عرق هبل لدرجة ان ابن باز منع دخول انتاجه المملكة .. إنما كان بيفهم
و أنا كإنسان أفهم أيضاً بدرجة بسيطة جداً و على قد حالى و لا أطمع فى غير عقلى من عقول النجباء و الوجهاء و نجوم المنصات و الفضائيات ، أنا على هذا القدر من الفهم لا أخاف من كتب سيد قطب و لا من كتب المودوى .. فكلاهما كان يفهم رغم بعض الهبل .. لكنى أخاف من أبناءهم
و كما يقول المثل : ما تخافش من الهبلة .. خاف من عيالها
و قد كان محمد مرسى العياط أهبل عيالها ، و معه بديع و الشاطر و محمود عزت و صفوت حجازى و عصام العريان
مجموعة محترمة من طالبى الثأر لا علاقة لهم بدين و لا بوطن ، عدوهم واضح وضوح الشمس .. الجيش و القضاء و الشرطة ، و أى حليف لهم ضد هؤلاء هو الحليف حتى لو كانوا اليهود و الأمريكان ، و أى مجادل لهم فى هذا هو عدو ضمن أعداءهم حتى لو كان الشعب و إن انتخبهم
هدفهم واضح وضوح الشمس .. أكبر أى قطعة أرض إضافية نمارس عليها الثأر .. و يا حبذا لو كانت مصر كلها ، فإن لم نستطع فلتكن سيناء و الصعيد ، و إن لم نستطع فلتكن شمال سيناء و بنى سويف ، و إن لم نستطع فلتكن جبل الحلال و كرداسة ، و نسوا أن مصر فيها أيضاً أراضى كثيرة أخرى كمزرعة طرة و أبو زعبل ، و كما قالوا : مصر تسع الجميع
أثبتت الأحداث .. بعد أن رأينا الآربى جيه فى حوارى القرى .. أثبتت الأحداث أن ما صنعه الجيش المصرى كان حتمياً
أثبتت الأحداث أيضاً .. بعد أن رأينا موافقة المصريين على حظر التجول على غير عادتهم .. أثبتت الأحداث أن مصر لازالت عند الحدود الدنيا للاتفاق ، لازالت ترفض خناقات الموت بتاعة الهمج السكرانين
( بالمناسبة .. عندما نرى قريباً مظاهرات ترفض خناقات الموت لا يجب أن نكذب و ندعى أنها ضد الإنقلاب )
و المشهد لن ينتهى بالسجن و إن تباعدت أحداثه ، فسكارى الدين و عصابات الموتورين ثأرهم ممدود و شامل ، و قتل الناس الكفار من صميم الجهاد العصابى
الهبل عندهم يؤدى إلى الجنة .. رغم أن القاتل و المقتول فى النار
السؤال :
إن كان عيال الهبلة أحدثوا ما أحدثوه ، ألا يجب علينا الحفاظ على عيال عيالها ؟
.....