عالم احلامي يقع في منتصف الطريق بين الجامع والمدينة الفاضلة
كنت قد بنيت قصرا في عالم احلامي، وكل ليلة ازيد في سوره من الجهتين حتى يصل بين المدينة الفاضلة والجامع
بالامس القريب وبينما انا واقف على السور أتاني شرطي يسألني عن تصريح البناء لهذا القصر والسور
فقلت له : هذا ليس قصرا على ارض الواقع انه مجرد حلم!
فأخذني إلى مقر الشرطة وما هي الا سويعات حتى اصبحت في قاعة المحكمة
(كما تعلمون الاحلام تتجاوز الروتين)
قال لي القاضي: أنت مرآيا ابن زجاج المصقول؟
قلت: نعم سيدي أنا هو بطيفه
قال: بنيت قصرا بدون تصريح وأنت تمد في سوره كل يوم ... وهذا مخالف
قلت: سيدي القاضي في الاحلام لا تحتاج الى تصريح
قال: كان هذا قديما أما الآن فأنت محاسب
ثم اجتمعت هيئة المحلفين لثوان واصدروا القرار
نحن هيئة المحلفين نعتقد أن المتهم مرآيا بن زجاج المصقول مذنب فيما نسب اليه من تهم
تعجبت من شكل المحكمة ... هيئة محلفين ومحامين وكأنني لست في دولة اسلامية!!
واصدر القاضي حكمه عليه بالسجن مدى النوم
في السجن طلبت ماء فاحضروا لي زجاجة خمر!!
قلت: يا قوم اريد ماءا ... فقالوا شرابنا هنا الخمر!
ثم حان وقت الصلاة فطلبت ماءا للوضوء فاحضروا لي قصعة فيها تراب وقالوا (التراب يجزي)
صليت وبعد الصلاة اتوا لي بخنزير مشوي على طبق من فضة
يا قوم ... أنا مسلم لا آكل لحم الخنزير!!
قالوا: هذا طعامنا ولا طعام لنا غيره!!
قلت لهم: اعمل في السجن واكسب قوتي واشتري طعاما حلالا يسد جوعي
فقالوا لك هذا
وعرضوا علي الاعمال التي يمكن أن اؤديها في السجن
كنت مخيرا بين أن اعمل نادلا احمل الخمر للمساجين
او طباخا في المطعم أطهوا لحم الخنزير
او معلما (كوني مثقف) ادرس المساجين
فاخترت الثالثة رغم قلة مرتبها
في السجن اتوا لي بتوراة وانجيل
قلت في نفسي هذا حلم ... لعلها غير محرفة!!
وبدأت بالانجيل حيث كانت صورة بوش على غلافه
قرأت اول صفحة
انا الرب اوكل بوش الصغير ابن بوش الكبير بتحقيق العدل بين الناس على ارضي
رميت الانجيل جانبا وتناولت التوراة
واستبشرت خيرا حين لم ارى صورة على الغلاف
في التوراة قرأت التالي:
انا الرب استخلفكم في الارض سيفكم الرشوة ودرعكم الربا
تبا لكم من يهود محرفين ... ورميت الكتاب جانبا
سألت مأمور السجن: الا يوجد غير هذين الكتابين؟
فقال: لا .. هذان اكثر الكتب شهرة في العالم كله ونحن نريد من المساجين ان يواكبوا العالم حتى اذا خرجوا من السجن بعد بضع سنين يكونوا مواطنين صالحين!
قلت في نفسي
اصبر حتى استيقظ من نومي ... هذا ليس حلم هذا كابوس!!
ثم تقدم مني احد المساجين وقال لي: يا هذا اراك لا تشرب الخمر ولا تأكل لحم الخنزير
قلت: انا مسلم لا افعل اياً من هذه
قال: رأيت في منامي واقعا اريد ان اطلعك عليه فهل انت بتفسير الواقع عليم؟
قلت: اخبرني بما رأيت وسأكون لك من الناصحين
قال: رأيت فيما يرى /المستيقظ/ أن العالم يصبح دولة واحده يحكمها نصراني احمر!
قلت له: اضغاث واقع وما انا بتأويل الواقع بعليم
ولا زلت في حلمي لم استيقظ منه بعد
اخشى ان استقيظ فيتحقق واقع صاحب السجن!!
ماذا ترون؟ هل استيقظ أم ابقى في حلمي؟
الروابط المفضلة