ألهميني..
ألْهِميني قصيدةَ الحريّةْ
أَخْرَسَ القيدُ أحرفي الشعرية
وافتحي لي الطريق..
إن لساني
أفقدتْه يد السكوت الشهيةَّ
وانظري بعدُ كيف يزأر صوتي
في مدى الظلم..
لن يطيقَ دويّه
طفح الكيل.. يا ثلاثون نِيلاً
من دماءٍ.. ماجت بمصر الأبيةْ
مِن قلاعِ الكرامة.. اندكَّ فيها
أكرَمُ الناس في السنين الشقيَّة
مِن نظام التضليل.. والسيف..
والعسف.. وقهر الرجال.. والبندقيّة
خَذِّليني.. ما عاد يُثمر تخذيلي..
ثماري.. قطوفها بربريةَّ!
لا تجازف!
إليكِ عني.. يميني
بَرَّةٌ.. أقسمَتْ برب البريَّةْ
عد إلى البيت!
لا رجوع.. ونبضي:
مصر للشعب.. ليس لـ(البلطجية)
سوف تُرمَى بالنار!
كل شهيدٍ
مات بالنار شُعلةٌ سرمدية..
أهلُكَ الأبرياء!
أهلي وقودٌ..
بي وأهلي تثور نار الحميَّة.
أنتِ أمي.. ومصر أمي وأمُّ الأرض
والأرضُ! أمُّ كل البريّة..
رَجُلُ الذلِّ في إهابيَ أودَى
إنني الآن سائس الوحشيَّة
من هتافي الطوفان زمجرَ في وجه العدوِّ
الثقيل.. ظِلِّ المنيَّة.
نِصْف شهرٍ يكفي..
وإن زاد زِدنا
بالملايين لن تطول البَليَّة..
بالتعاويذ.. يبرأ المسُّ
والشيطان يفنى في رقصةٍ غجريَّة!
إنَّ يوماً عند المهيمن ألفٌ
نصفَ شهرٍ من روحك القدسيَّة..
يا (أبو الهول)..
لن يزول صدى صوتك..
لماَّ هتفت للحريةَّ.
بعضُ حرفٍ..
(وبعدَ سبعة آلافِ سكوتٍ)
طوى ملفَّ القضيَّة..
نفخةٌ كالهدير منك.. أزالت
هَرَمَ الزيفِ والدُّمى الورقيةَّ
خالدٌ شعب مصر.. إلا إله
ذاتُه عَبْدُهُ المؤلِّهُ غَيَّهْ
الحياةُ الحياة.. في مصر
في مصر..
وروح الشهيد أغلى هديَّةْ..
لحَظات التاريخ..
يا جيشُ هذي لحظة النصر.. قف..
وألقِ التحيَّة.
الروابط المفضلة