تناقلت وكالات الأنباء ومواقع التواصل الإجتماعي في خبر عاجل عن هجوم مسلح وقع في القدس عند باب العمود ومازالت الإشتباكات مستمرة ...
خديجة بن قنه : لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الهجوم معنا على الهاتف شاهد عيان فلسطيني من أهل القدس ...هل من الممكن أن تشرح لنا مايدور عندك أخي ؟
الشاهد : بعد صلاة الفجر في الأقصي مباشرة سمعنا صيحات الله أكبر تملئ المكان ودوي إنفجارات وإطلاق رصاص أستهدف دورية عسكرية ثابته للجيش الصهيوني عند باب العمود ... تصاعدت حدة هذه الأشتباكات بشكل عنيف مع طلوع الشمس و...
خديجة : مقاطعة الشاهد هل عُرف من يقف خلف هذا الهجوم وهل هناك ضحايا ؟
الشاهد : في الساعة الثامنة تقريباً هدأت الإشتباكات وظلت أصوات رصاص متقطع فقط ورأينا رؤوس لسبعة جنود صهاينة مقطوعة وموضوعه على الحاجز الإسمنتي المؤدي لدرج باب العمود وكان هناك راية سوداء مرفوعة بجانب هذه الرؤوس تشبة راية الخلافة الإسلامية في العراق والشام ...
خديجة : هل تؤكد أن هناك سبعة قتلي ..أقصد هل شاهدتهم بعينك ؟
الشاهد: نعم أؤكد ذلك شاهدتهم بنفسي وكل المصلين في الأقصي وأصحاب المحلات حول المسجد شاهدوا ذلك ..ويقال أن هناك المزيد من الجثث مقطوعة الرأس داخل الأبنية المطلة على باب العمود وعند مواقف السيارات ..
خديجة : هل عُرف عدد المهاجمين ؟الشاهد : لا ولكن يبدو أنهم مجموعة كبيرة لأن الشرطة والجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات كبيرة جداً وهناك تحليق متواصل لمروحيات الجيش وحالة فوضي عارمة تعم القدس .
خديجة : ننتقل أعزائي المشاهدين إلي لقاء صحفي مع ممثل السلطة الفلسطينية وكبير المفاوضين السيد أبو باصم السخل ...تحياتي أخي أبو باصم أبو باصم : أهلا بك أختي خديجة
خديجة : مالذي يحدث هل من الممكن أن تطلعنا على مايجري عندكم في القدس ؟
أبو باصم : مايجري يبدو أنه عملية إستعراضية تقوم بها داعش رغم أنهم مازالوا لم يتبنوا هذا العمل رسيماً من خلال قناتهم الرسمية ( أعماق ) لكن أنصارهم على تويتر والفيس بوك يرقصون فرحاً ويهللون لما أسموه بغزوة الأقصي المباركة ...خديجة : وما تأثير هذا العمل بظنك على الساحة الفلسطينية وماهو رأيكم كسلطة فلسطينية ؟
أبو باصم : بالتأكيد نحن ضد هذا العمل الجبان الذي يريد سحب البساط من تحت أقدام شعبنا الفلسطيني ...هذا الشعب ذو الإرث النضالي الطويل منذ ماقبل الإحتلال ... لن يستطيع أحد أن يزاود على نضالنا ويسرق تضحياتنا بعد كل هذه السنين ..شعبنا أختار طريق التحرير من خلال خيارنا الإستراتيجي وهو طريق السلام وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الطريق احنا حماس رفضناها بدك إيانا نقبل بهذول و...
خديجة : مقاطعة ولكن أخي أبو باصم ...أريد أن أستوضح منك فقط ال...
أبو باصم : لا يأبه للمقاطعة ويكمل حديثه بنبرات غضب متسارعة ...نحن لن نقبل أن تأتي أفكار سوداء دموية من تورا بورا لتفرض علينا الحل لن نعود للعصر الحجري مهما كلف الأمر ...هؤلاء القتلة البدائيين الغير متحضرين أبداً وقاطعي الرؤوس شاهدهم العالم أجمع في دير الزور والموصل وبيجي وهاهم اليوم يمارسون هوايتهم الدموية هذه عندنا وأمام أعيننا وأعين العالم ...نحن لن نكون غنيمة سهلة لمثل هؤلاء نحن أصحاب مبادئ وقيم ومُثل عليا شهد لنا بها العدو قبل الصديق وكل هذا العالم المتحضر... خديجة : ولكنهم يحظون بتاييد إسلامي متنامي كبير في ظل عملية السلام الجامدة التي لم يحصل منها الشعب الفلسطيني على شئ ... هم ربما يطرحون خياراً آخر للشعب الفلسطيني أليس كذلك ؟أبو باصم : لا ليس كذلك...قلت لك أختي خديجة أن الشعب الفلسطيني يعرف خيارة جيداً وقد إختار هذا الطريق الذي بدأه الرمز ابوعمار ... أما هذا التأييد المتنامي للدواعش ماهو إلا نتيجة عملياتهم الإستعراضية هنا وهناك ومسرحياتهم الدموية التي يخدعون بها صغار السن وبعض الشباب الطائش الذين يفتقدون للحكمة والإتزان ...لن نقبل أياً كان أن يأتي إلي هذه الأرض ويفرض أجندته علينا ..أين كان هؤلاء منذ عقود في الوقت الذي كان فيه الشعب الفلسطيني يشرب المر من جلاديه ..الأن فطن هؤلاء لمعاناتنا ! هل تذكروا فلسطين الان فقط ..هل سنسمح لهم بأن يصادروا كل مكتسبات الشعب الفلسطيني وحقوقة وإنجازاته التي حققها عبر نضاله الطويل منذ أكثر من نصف قرن ..ماذا سنقول لشهدائنا ..ماذا سنقول لمعتقلينا وجرحانا والمناضلين الشرفاء في هذا الوطن ...والله سنقاتلهم حتي آخر جندي في السلطة وإن كان العالم قد فشل في محاربته للإرهاب فلن نفشل نحن لأننا لنا باع طويل في مقارعته ..فلسطين للفلسطينيين ونحن سنداوي جراحنا بأيدينا بعد أن تخلي العالم كله عنا ...
خديجة : شكراً لأبو باصم السخل ...معنا علي الهاتف مباشرة من الرياض مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ...السلام عليكم ورحمة الله أحببنا أن نستعرض معك حضرة الشيخ ما هو الجانب الشرعي لما يحصل الأن في القدس؟
مفتي المملكة : مايحدث الآن هو تهريج ومغامرة غير محسوبة العواقب طالما حذرنا منها ومن تداعياتها ..لقد قلنا مراراً وتكراراً أن الجهاد بحاجة إلي راية واضحة تلتف حولها الأمة وليس عمل فردي فقط لعدة شباب هنا أو هناك أخذهم الحماس فألقوا بأنفسهم في التهلكة الغير مبرره .. من يقرر إعلان الجهاد هو ولي الإمر لأدراكة بالامور التي تتعلق بالمصالح والمفاسد لهذه الأمة وبعد دراسة مستفيضة يقررها مع علماء هذه الأمة و يجتمعون عليها وليس القرار عشوائي فردي غير محسوب العواقب يقوم به شخص أو شخصان فقط ...
خديجة : طيب شيخنا الفاضل وما هو العمل الأن وقد وصل هؤلاء إلي القدس؟
مفتي المملكة : نعيد ونكرر ما كنا قد حذرنا منه هؤلاء الفئة الضالة الخوارج قد خرجوا عن طوع ومشورة علماء هذه الأمة الأفاضل وأولياء أمورها الكرام ورفضوا النصح والإستماع إلي أي أحد ...بالتالي وجب قتالهم ووضع حد لهم من التلاعب بمصير هذه الأمة لقد سفكوا دمائها البريئة في سوريا والعراق واليمن ولم يكتفوا بذلك ..إن لم يتم إستأصال شأفتهم فلن يهدأ لنا بال ولن تنعم هذه الأمة بنعمة الأمن والامان التي تنعم بها الآن ...أناشد كل المسلمين بالألتفاف حول حكمة خادم الحرمين للتعامل مع هذا الشأن وترك السياسة للسياسيين ...وأحذرهم من الخروج علي ولي الأمر والتلاعب بأحكام القرآن والسنة وتأويلات النصوص الخاطئة وأذكر أخواني وخواتي بهذا الحديث النبوي الكريم الذي أخرجه البخاري " اسمعُوا وأطيعُوا وإن استُعمل عليكم عبدٌ حبشيٌ كأن رأسهُ زبيبةُ" أطيعوا أخواني ولاتكونوا كهؤلاء الخوارج كلاب النار والذين أمر رسولنا الكريم بمحاربتهم وأستأصال شأفتهم من مجتمعنا...ولا يغرنكم مايقوم به هؤلاء من إستعراضات أو شعارات قد تخدع العامة فإن خلف لسانهم المعسول عذاب جهنم وبئس المصير ...
خديجة: شكرا لك حضرة المفتي ...معنا علي الهاتف الباحث والمُحلل في شؤون الحركات الإسلامية السيد بهلول التايه ..سيد بهلول مرحبا بك ..ماهو تقييمك لما يحدث الأن في الساحة الفلسطيني ؟
بهلول : للتصحيح ...بلبول التايه سيدتي وليس بهلول ... أما بالنسبة لسؤالك ..فلسطين ليست بمعزل عن باقي الساحات أختي خديجة بل هي تؤثر وتتأثر بما يجري في الداخل والخارج ..أي بمعني أن الشعارات العريضة البراقة التي كانت ترفعها الأحزاب العلمانية والوطنية والديمقراطية بل وحتي الراديكالية التقليدية أصبحت لا تجدي نفعا ولاتغني ولا تسمن من جوع وشوق المواطن الفلسطيني للتحرر..لذلك إذا أردنا أن نعرف مايحصل في القدس علينا أن نعرف ماذا يحصل في الموصل وبيجي...الإيديولوجيا لاتعرف حدود مصطنعة ...هؤلاء هدموا أسوار سايكس بيكو ولديهم أقدام ثقيلة (كما يصفون هم أنفسهم ) توضأوا في الموصل ويريدون أن يصلوا ركعتي تحية المسجد في الأقصي ... من سيقف بطريقهم ؟ ومن لدية القدرة بمنعهم ؟ طبعا لا أحد ولقد رأينا أداء جيوش ستين دولة متحالفة ضدهم بدون أي تأثير يُذكر ...لكن ليست هنا المشكلة ... المشكلة أختي خديجة أنهم توضؤا في القدس وينوون الصلاة في الفاتيكان ...هذا مايرعب العالم ... الموضوع أكبر من إسرائيل وعملية بسيطة في القدس...الموضوع كبير جداً وله أبعاد كبيرة ستغير الخارطة الجيوسياسية أختي خديجة ...
خديجة : هل تعتقد أن الشعب الفلسطيني سيقف معهم أم مع السلطة ؟
بلبول : هذا سؤال لاينبغي أن يُسأل ياخديجة ...الشعب الفلسطيني كره أم السلطة وأم أوسلو وهو واقف معهم أصلاً منذ ما قبل سقوط الموصل هل نسيت أن عبدالله عزام الفلسطيني هو أول من نادي بهذه الأيديولوجيا في عصرنا الحديث وأن جاره أبو مصعب الزرقاوي هو من وضع حجر الأساس لدولة الخلافة ...ففلسطين لم تكن أبداً بعيدة عن هذه الأجواء بل وإنها كانت ومازالت حاضرة فيها بعمق وبتفصيل شديد.. يعني بمعني آخر الأجواء مهيئة فعلاً لهذا التغيير هذا إن إفترضنا أن هذا التغيير لم يحصل فعلاً ...
خديجة : شكرا بهلول عفوا بلبول التاية ...لدي إتصال آخر مع الدكتور الأكاديمي الخليجي والمتخصص في شؤون الخليج دكتور نعيم أبو كبسه وهو أيضاً مسؤول في وزارة الخارجية السلام عليكم دكتور نعيم ... ماهو موقف دول الخليج من مايحدث في القدس الآن ؟
نعيم أبو كبسه : نحن كنا ومازلنا عونا للشعب الفلسطيني في كل وقت وقدمنا لهم كل مايلزم ..نعم هناك تقصير في بعض المسائل لكننا دوما ومازلنا مع خيار الشعب الفلسطيني والسلطة وطريق السلام الذي إختاره هذا الشعب فنحن لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم بالتالي نحن نرفض أي مساومات أو مزايدات بحق هذا الشعب ..أما ما يتعلق بداعش فنحن أول من حاربها وأنضمامنا للتحالف الدولي كان غير مشروط وسخرنا كل السبل والدعم من أجل مكافحة هذا الإرهاب الذي أصبح خطرة يهدد المنطقة بأسرها وليس محصورا في موقع جغرافي واحد .. لقد فتحنا القواعد العسكرية للتحالف الدولي في بلادنا لضرب الإرهاب منذ نشأته في أفغانستان ووضعنا الميزانيات والاموال الطائلة لوقف تمدده وفتحنا السجون لكن من تسول نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن وقمنا بتعديل مناهج التعليم بشطب كل مايؤدي إلي الفهم الخاطئ لمعني الجهاد وشددنا الرقابه على المساجد وناصحناهم في السجون وحشدنا جيشاً من علمائنا لتنوير الناس على الفضائيات وتنبيههم عن الفكر الخطير على الأمة ...
خديجة : ولكن رغم كل هذا فإنهم يتمددون وكأن حربكم لم تؤتي ثمارها سيد ابو كبسه ؟
أبو كبسه : بل ستؤتي ثمارها فكما قال السيد الرئيس أوباما نحن أمام حرب طويلة دامية لاخيار أمامنا من خوضها و...
خديجة : مقاطعة الضيف ...من تحاربونهم وصلوا القدس ياسيدي ؟
أبو كبسه : لم يصلوا ولن يصلوا بإذن الله طالما نحن موجودون ...أقصد بالنسبة للعملية العسكرية هي مجرد عملية إستعراضية لامعني لها على الصعيد العسكري إلا لرفع معنويات جنودهم المضللين وكسب المزيد من المؤيدين أي أنها عمل دعائي لا أكثر .. هؤلاء مادتهم الإعلامية الدماء ولهذا تصل أخبارهم القريب والبعيد بسرعة كبيرة ...
خديجة : شكرا لك سيد نعيم أبو كبسه معي على الهاتف الصحفي الفلسطيني المعروف عبدالباري عطوان ...تحية لك أخ عبدالباري ..وددت علي عجالة أن أعرف رأيك بما يحصل الأن في القدس الآن ؟
عبدالباري: أهلاً بك أخت خديجة ...(بنبرة متسارعة حادة) قلت لكم من زمان وأنا بحكي هل الحكي ..أنا ألفت 17 كتاب عن القاعدة والدولة الإسلامية وكل كُتبي كانت تحكي عن هذا الموضوع بالذات أختي خديجة ...هذول جايين علي فلسطين وهدفهم فلسطين ... خليني اقلك بصراحة ..أنا لما عملت لقاء من الشيخ إبن لادن الله يرحمة وكنا قاعدين على الفطور الصبح بدري في جبال أفغانستان ..كان الفطور زي مابتعرفي شوية زبدة ومربي متغير طعمة منتهية صلاحيته الظاهر ونص بيضه مسلوقة يعني ورغيف خبز يابس والله لو تضربيه براس النصراني ليدخل الإسلام ... المهم في الموضوع أختي خديجة الشيخ يومها حكالي والله وبصراحه قال يا عبد الباري أحنا هدفنا فلسطين وجايين علي فلسطين بعد مانسقط أمريكيا إلي ابتدعم اليهود ... حكاها الزلمه هيك بصراحة ...وبدون لف ودوران يعني شو بدك أكثر من هيك ... بدك أياني أقوله طيب إحلف يارجل ... أحلفه يعني ...
خديجة: طيب ماهي أفاق المستقبل لهذه الأحداث بنظرك ؟
عبدالباري : أفاق شو ومستقبل شو أختي خلاص الموضوع إنتهي لهون ..نقطة ومن أول السطر نار البغدادي مسكت في ثوب نتن ياهو خلاص ...الغرب وأمريكيا حاربوهم في أفغانستان وفي الشام وفي العراق خوف من هذه اللحظة ... بس مازبطت معاهم لأن الجماعة وصلوا لهون ...هسه بقلك اياها علنا حتي اليهود الي بهربوا من فلسطين والله المفخخات والاستشهاديين راح تلحقهم حتي على أوربا ...وخلي أوسلو ينفعهم ...
خديجة : كان معي الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان شكرا لك ...ومعي من القدس مباشرة الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي السيد مردخاي أدرعي ..تحية لك ...
مردخاي : أهلا وسهلاً بك ..
خديجة : هل من الممكن أن تطلعنا على آخر التفاصيل والمستجدات لما يحدث عندك في القدس ؟
مردخاي : مساء الخير لك سيدتي ولكل مشاهدين قناة الجزيرة ... لقد قام جيش الدفاع الإسرائيلي بالسيطرة على الموقف وتم قتل المشاركين في العملية وهم ثلاثة إرهابيين سنعلن عن أسمائهم بعد إنتهاء التحقيق ..
خديجة : هل أنت الآن تعلن رسميا عن إنتهاء العملية ؟ وما هي حصيلة عدد الضحايا من الجانبين ؟
مردخاي : نعم بالتأكيد أؤكد لكم عبر منبر الجزيرة نهاية هذه الدراما التي حصلت في القدس صباح اليوم ...لدينا سبعة قتلي من الشرطة الإسرائيلية تم قتلهم بطريقة بشعة وتشوية جثثهم وأربعة قتلي عند مواقف السيارات و12 جريحا إصيبوا بجروح مختلفة بين متوسطة وخفيفه ...رجال الشرطة السبعة الذين قتلوا اليوم منهم ستة من رجال الشرطة العرب..حتي يدرك العالم أن هذا الإرهاب أعمي لايفرق بين عرق ودين ...
خديجة : ماذا بشأن الصدي السياسي لهذه العملية الأولي من نوعها في القدس لما يُسمي بتنظيم الدولة الإسلامية ؟
مردخاي : أختي خديجة لقد أعلنا منذ وقت مُبكر صراحة أننا وأشقائنا العرب في خطر وعلينا أن نتكاتف لوقف هذا المد الدموي الذي يهدد المنطقة بأسرها وليس إسرائيل فقط .. وقد تجاوب معنا السعوديين والإماراتيين والأردنيين والقطريين يعني كل دول مجلس التعاون الخليجي وعدة دول عربية من المغرب العربي وأنا هنا لا أذيع سراً فالصحف قد تكلمت عن ذلك .. لقد حاربنا مع أشقائنا العرب قوات التحالف في كوباني وتل أبيض وكان لسلاح الجو الإسرائيلي دوراً فاعلاً في وقف داعش وتحطيم مقاتليها وإجبارهم علي إخلاء الكثير من المناطق ومازلنا نقوم بعملنا هذا... كما قمنا بالتنسيق المباشر مع الجيش المصري في سيناء لضرب أوكار هؤلاء الإرهابيين وتمكن سلاحنا الجوي أيضا من إيقاع خسائر فادحه في صفوفهم وصنعنا حزام أمني للقضاء علي الأنفاق بمساعدة الجيش المصري.. كما أبلغنا حماس ونسقنا وتعاونا معها في غزة عن طريق مباشر وهو التنسيق الأمني وغير مباشر ( المصريين ) بمحاربة هذه العصابة وتضييق الخناق عليها ونحن علي إستعداد لإقتحام غزة إن فشلت حماس في وقف صواريخ هؤلاء المجرمين لانها هي المسؤوله الوحيدة عن الهدنه وهي المطالبة قانونا بالحفاظ عليها وإلا فإن قواتنا جاهزة وعلي أتم الإستعداد ..لن نسمح أبداً أن تكون غزة مدينة داعشية مهما كلف الأمر حتي لو إضطررنا لمحوها عن الخريطة ...
خديجة : ما هي تداعيات هذه العملية علي سياسية إسرائيل الداخلية والخارجية ؟
مردخاي : بالنسبة للسياسية الداخلية فإننا سنصادق علي قوانين مشددة بالنسبة للصلاة في المسجد الأقصي وسيكون المسموح لهم فقط بالصلاة من سن 120 سنه فما فوق رجال وللنساء من سن 110 فما فوق وليست مسؤولية إسرائيل أن أعمار الفلسطينيين لا تتجاوز بالمتوسط 65- 70 عاما هذه مسألة بينهم وبين الله عزوجل ...وسنغلق الأسواق الداخلية داخل الحرم القدسي حتي إشعار آخر سنقوم بسن المزيد من القوانين لحماية شعب إسرائيل أما بالنسبة للسياسة الخارجية سنزيد من حجم التنسيق المباشر مع إخواننا العرب وأبشرك أخت خديجة بأننا سنفتح قناة جزيرة إخبارية جديدة أخري لتكون نبراساً آخر لمكافحة الإرهاب وعونا لنا ولكم كما أننا سنزيد من التركيز على الخطاب الديني حتي نعمق الفهم الإسلامي الصحيح بين المسلمين ونقضي علي كل آفات تلوث هذا الفهم السليم لهذا الدين من تعديل المناهج الدراسية في حذف كل مايحرض على الكراهية بين الأديان إلي خطب الجمعة المقررة على المساجد إلي منع الدعاء في الحرم والمساجد عموما للخوارج الإرهابيين وتجفيف المنابع المالية كما أننا سنشدد الرقابة علي مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وتويتر وسنحاسب كل من يغرد بحق إسرائيل أو حلفائها الزعماء العرب ورجال الدين الاسلاميين المعتدلين ...خديجة : كان معنا من القدس مردخاي أدرعي الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي ...مردخاي أدرعي من القدس شكراً لك .
(هذه أحداث لم تقع لكنها ستقع وستحمل في طياتها نفس ردود الأفعال )
الروابط المفضلة