مقدمة لا بد منها:
لاموني ردوا الجواب
كان معاكم ضي الهلال
لاموني ردوا الجواب
يا الريام اللي زايرين
***
يا المقنين الزين
يا اصفر الجنحين
يا حمر الخدين
يا كحيل العينين
هادي مده و سنين
انت في قفص حزين
تغني بصوت حنين
لا من يعرف غناك منين
***
تغني تتفكرر اليام
اللي كنت فيهم حر
تفرفر فالهوا طاير
و تعشش في الشجر
مين راك ربي الحنين
تحكمت من دوك الجنحين
لا ماء و لا قوت بنين
يا المقنين الزين
الخلاصة:
اذا لم تفهموا شيئا بعد اتمام قراءة هذا الموضوع فلا تلموموني و لوموا امثالكم
فقد اينعت الافكار في راسي و كنت بصدد قطفها و ترتيبها لكم لما سلَّمَ أحد جيراني العرب على راسي حُبَّا، و رجَّهُ رجَّا.. طارت بعده العقليَّه خلّوني اتقيَّا:
يدهشني مشهد الناس في الشوارع تمشي سعيدة رغم ان لا شيء يدعوها للسعادة
الحرارة مرتفعه و الارصفة متسخة و العرب لا يزالون عرب.. يسيطرون على الارض و البترول و الدين و يبيعون الثلاثة لأعدائهم جملةََ او تجزئةََ..و بالتقسيط المريح دائما
لم يتغير شيء..
العصبونات في رأسي لا تزال تسبح داخل طوفان من الافكار المبعثرة.. ضد التيار دائما.. لكنها تسبح
كل هاته الوجوه التي تشرع فاها أمامك في الشارع و في كل مكان فتكشف على ضحكة اشبه ما تكون بالعورة تحمل أعجازها رؤوسا ألغاما تم حشوها و غرسها حول حمى جلاديها لتكون أول خط دفاع لهم ضد الاصلاح و ضد التغيير..
طبعا بعد ان يتم الحجز عليها و مصادرة محتواها منذ البداية من كل ما يشبه التفكير.
الاحتياط واجب
جماجم فارغة تملأها وسائل الاذعان بعد ذلك "بالسعادة" حسب الوصفة، ثم تسيرها في الشوارع ديكورا متحركا يشبه الشعب
يتفرج عليه طويل العمر منتشيا من على كراسيه و يظن انه قد صار له دوله.
و ظن الوالي أيها السادة وحي يوحى
كنت دائما أحاول اقناع نفسي و انا اذرف دموع الحسرة على (ما) يدور من حولي بان سعادتهم مزيفة (عزاء قليل)
و ان الالغام قد تنسف بصانعيها يوما و لو بعد عثرة غير مقصودة.. مستندا الى القول الماثور لكل حمار عثرة.
كان هذا تفاؤل غير مبرر و سذاجة مثيرة للسخرية
ها أنا من بعد سنوات اراجع نفسي الشقية و اعترف انني كنت مخطأ و مفرطا في نعمة الخضوع و الولاء
للقوادين و اللقطاء و حاشيتهم من "العلماء"
ها انا أعترف دون ضغط و لا اكراه (سامحني الله)
أن كل ما كتبته في الساخر من البداية محض هراء
و انني غفر الله لي كنت أردي نفسي بالغناء خارج السرب و دون ترخيص من دور البغاء.
كنت مدمنا فتبت من الوعي و تركت التفكير للمغفلين و السفهاء.
الآن كلما شعرت بأثر التفكير يدب الى راسي اعاجله بحبة تيميستا الحبيبة فترديه ضحية للسطل و للهذيان
اذا لم تفهموا بعد ما اقول.. أكرر .
إما انني مسطول أو انني كتبت ما كتبت و انا افكر.
لا فرق في ظاهر الاوصاف
لكن الحقيقة أنني عندما اسطل اشعر بما تشعرون
أشعر بالسعادة
رحم الله امرء اذ انصف من نفسه فقال بقولي او صمت.
الروابط المفضلة