لهــا ... ما تيسّر من أغنيات.
إهـــداء /
إلى هوّةٍ تفصلُ بيني وبينها !
ـــــــــــــــــ
(( مـــوال 1 ))
مهجورةٌ قرى الرجوع عند منحنى ابتسامتك ْ
و أنت يا قريرةَ الحزَن
كالضوء تولدين من عذابِ الشمس ِ
تخرجين كالحياة من معاقل البـــدن ْ
لكن أنا
انا هنا
يا كلّ رَحْل ٍ في المدى بلا وطــن ْ
ترحـّمي ... لأنني في كل يومٍ لا ألــِــد ْ
كما ولدت ُ ساعة الغروب ِ ..
فلقتين من جوى ً و دمعة ٍ تئن ..!
و أنت ِ لا ثم سواك في مدى انحناءتك
تلتقطين صهوة المحار ِ , ترفلين في القصيدِ
دون أن تسائلي
عمّن يكونُ ذلك الذي ألمّ ساعة الأصيل ِ
في ارتعاش مبسمك ْ؟
و كفك التي انتحت
لتكتب الحقيقة التي تخفينها عن أعين الرقيب ِ
باسم كبرياء ِ فتنةٍ
و حلمك الفــطن...
(( مـــوال 2))
لمَ قد رحلتِ , و لم يزل فينا الهوى
طفلاً جميلاً ...
ألثغَ البسماتِ
يحبو , ليبحث عن أنامل أمّــه
فيتيهُ عنها في دجى الطرقاتِ
لــمَ قد رحلتِ
و لم يزل يتلو على أسماعنا
مجنونُ ( ليلى) أقصر اللفحاتِ
و يهدّنا برياح ثاكلةِ الرؤى
و يمدنا من قهره الأبدي ِّ بوحَ فـُــتاتِ
لمَ قد رحلتِ , فأسدلت
عشتارُ بابَ الخصب في مأساتي
و تحنّــنتْ سفنُ الرحيل على الخطى
فبكتْ, و أرقني انشطارُ دواتــــي
لــمَ قد سملتِ أكفنا ..
ألأنــــنا
بحنا بما يخفيهِ نهــدُ صلاةِ
ألأنــنا ,
فرَقـــتنا كاساتُ الهوى لزجاجتين من الغروبِ
و همهماتِ شفاةِ
لا تتركيني في الغياب تحيةً
لفظتها أرحام السؤالِ .... فتاتي
إن كان يزرعكِ الثمولُ لأنني
قد جاء يحملني إليكِ نعاتي
فلأنني أمسكتُ كل قصيدةٍ
لم تحمل اسمينا بكل شقاةِ
ففلقتها متوكئاً
و أنختُ قافيتي السقيمةَ مؤمناً
- في طور سيناءَ - الحبيب الآتـــــي ....
لم قد رحلتِ ....
ولم يزل فينا الهـوى
إنشادَ راعيةٍ و رجع َ حـــداةِ .....
فحملتهُ متوجعاً حتى أتتك قبائلي
و سراتي
لا تتركي أشعارنا
يا كل قافيةٍ تذيبُ دواتي .........!!
(( مـــوال 3))
تجيئين من عذق ليلٍ يصلي على بابك الرحب ِ
يعوي بأسفار بوحكِ ما ندَّ عن فودكِ المشطُ
/ ما نزّ في ذوبان الملامح ِ منك ِ
ومنه
هنا اغرورقت مقلتاك ِ
بكاساتهنّ
و ثغّ السنونو في شجوها الأليلِ
تسحـّـين بعض ارتجافِ الغريبِ على مربعِ غصّ فيه المقامُ
فتورقَ كلُّ الحصى / و المدامةِ
في سعْفةِ المنزل ِ ..!
تجيئين / من قبل أن تصهل المفرداتُ
( على بابك المُــلهَم ِ ) /
فتهدين لي
كومةً من سهادٍ ، يضجُّ بها المقـْـدمُ العذبُ
فوق حصير التنهدِ
بين ارتشاف النوى ، و ارتعاشِ الفمِ ..!
/ / .......... / /
إذن سرّحي كف ظعنكِ في حافتين من الدمعِ
قبل انصداعِ المقامِ ... بترتيلةِ اليُــــتّــم ِ
و احفري ،
للرجيفةِ في ضفتيك ِ ارتماساً
ينام بها كلّ( ني ) / بعض(ني ) !
/ و لولا وشومكِ /
إذ تظهرانِ على شفّة ِ التلِّ بين الجدائل ِ في موسمي
/ لا / (و) لولا ( لَـنِــي)
كنتُ ألقيتُ - ثمّ - اليراعْ
( كالذي أبصر /الحال/ يجري هنا )
أيهم يكفل المقلتين ... ؟!
فــماذا إذا برّحت دعوتيكِ سواقي دمي
و استباح التنطعُ من أجل أجلكِ
كل الدواةِ / الشقوق/ المفاوزِ
أو صولجان ( المُــنخّــــلِ) كي يستشيطَ به الوردُ / غـَــدْفاً
و يخفي التحافَ المنى شرشفُ المغرمِ..!
كأنكِ / أنتِ / التي / لا ... تردُّ البقايا التي خلفتها القوافي لنا
ليس في مرتعِ الصِّبْيةِ السائمين / أناملُــك المسرجاتُ /
و لا يستقيم انتفاض ُ الصِبيّةِ في ( الكاهلِ) المهرمِ
فامطري
حيثُ شئتِ - لهم - ما يشاؤون / شاؤوا / [] هنا[]
و احفظي
للتلاحين في ليلنا الغابراتُ خطاهُ / لنا / هِــزّةَ المغرم ِ
احفظي
هزةِ
ا /ل/م/غ/ر/مِ ..
ثم بوحي بما شئتِ ... كي يستقيم المقام !
(( مـــوال 4 ))
في كل صبح ٍ استفيق دون أن أنام
أشد قبضتي ّ كالبقاء ِ
في تلابيب المكان
أصيح ُ,
و السكون - يختلُ اللسان - :
حبيــــــــــبتــــي !!
و يشهق الصدى .... !!
أواه , يا رفيقتي التي تنامُ في ذوائب الخليج ِ
كالظعين ْ
تعدُّ أقدام المسافرين ْ
و ترسم الضياء منحنى ً من الرجوعِ في شبابيكِ البكاءْ
قصاصة ٌ من الصبا
تزورني ما بين - بين ْ
يهدهد الفؤادَ سطرُها الغضين ْ ...!!!
رفيقتي , و أنت ترفلين في المساء ْ
كطفلةٍ يطــيرُ في اشتياقها شحرورها ،
فتغسل الكرى برجفةٍ خبأنها الجفونُ بين ماء
تذكري
بأنّ يوماً - ما - ستمسكين هذه الأنامل التي عشقن في طفولة الحياةِ سربَ ليلـَـكٍ مهاجرٍ ، و كوةٍ تضاء ْ
على خطاكِ ، يلتقين موضع انتحائنا
/ / / منذ التقينا قبل عامٍ يا رفيقتي
فاغرورقت عيناكِ بالحيــاء ْ
(( مـــوال 5 ))
ظعينتي ..
تقرحت أدعيةُ السؤال ْ
على سؤالكِ المضمخِ الكليلْ
و أفرد المساءُ للصغارِ ... للصغار ْ
أرجوحة ً من النبيذ ِ و العويل ْ
تقرحت أناملُ الوصولِ للوصولْ
و استسلمت لربها الخيول ْ
و أنتِ يا سليلة الوجودِ في وجودك النُّضارْ
ترجينَ أن تلفّ مقدمي قوائمُ المسيرِ
أو ذوائبُ المــدارْ
هيهات يا خدينة ً خبّـأتُــها في حصنها الصقيلْ
هيهات ترجعُ السيولُ للجبالِ ..!
و إن بكت على فراقها السيول ْ...!
هيهــــات يا خدينتي التي تزالُ ، لا تزالْ !
عشرون قد مضينَ كالدهور ِ ، يا رفيقة المسير ِ و المصيرْ
عشرون أوقدت مشكاتها شناشنُ المهاجرينْ
و بارك الإلهُ .. ربُّـها دعاءها الطويل ْ
عشرونَ قد مضين َ ، و اختفت معالمُ الوجودِ للبكاءِ في مصاطبِ الجوارْ
و أنتِ تولدين كل يومٍ ، تخرجين من صلاةِ طاهر ٍ ،
و دمعةٍ تحدّرت على تثاؤب المُــحالْ
و أنتِ تخرجينْ ...
كما تنفّسَ الصباحُ أو تثاءب الظلالْ
عشرون يا رفيقتي .
ــــــــــــ
ذو يزن الغفوري
تعز
أنا كثيرٌ جدّاً بهذا التونسي .. الجواادي
الروابط المفضلة